سورة يونس - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يونس)


        


قوله عز وجل: {قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا} وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لتلوينا، قاله قتادة.
الثاني: لتصدنا، قاله السدي.
الثالث: لتصرفنا، من قولهم لفته لفتاً إذا صرفه ومنه لفت عنقه أي لواها، قاله عليّ بن عيسى.
{وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَآءُ فِي الأَرْضِ} فيه أربعة أوجه:
أحدها: الملك، قاله مجاهد.
الثاني: العظمة، حكاه الأعمش.
الثالث: العلو، قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
الرابع: الطاعة، قاله الضحاك.


قوله عز وجل: {فَمَا ءَآمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذِرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ} فيه أربعة أوجه:
أحدها: أن الذرية القليل، قاله ابن عباس.
الثاني: أنهم الغلمان من بني إسرائيل لأن فرعون كان يذبحهم فأسرعوا إلى الإيمان بموسى، قاله زيد بن أسلم.
الثالث: أنهم أولاد الزمن قاله مجاهد.
الرابع: أنهم قوم أمهاتهم من بني إسٍرائيل وآباؤهم من القبط.
ويحتمل خامساً: أن ذرية قوم موسى نساؤهم وولدانهم.
{عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِمْ} يعني وعظمائهم وأشرافهم.
{أَنَ يَفْتِنَهُمْ} فيه وجهان:
أحدهما: أن يعذبهم، قاله ابن عباس.
الثاني: أن يكرههم على استدامة ما هم عليه.
{وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ} فيه وجهان:
أحدهما: أي متجبر، قاله السدي.
الثاني: باغ طاغ، قاله ابن إسحاق.
{وِإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} يعني في بغيه وطغيانه.


قوله عز وجل: {فَقَالُواْ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلَنْا} يحتمل وجهين:
أحدهما: في الإسلام إليه.
الثاني: في الثقة به.
{رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَومِ الظَّالِمِينَ} فيه وجهان:
أحدهما: لا تسلطهم علينا فيفتنوننا، قاله مجاهد.
الثاني: لا تسلطهم علينا فيفتتنون بنا لظنهم أنهم على حق، قاله أبو الضحى وأبو مجلز.
قوله عز وجل: {وَأوْحَيْنَآ إِلَى مَوسَى وَأخِيهِ أَن تَبَوَّءَاْ لِقَوْمِكُمَا بِمصْرَ بُيُوتاً}.
يعني تخيّرا واتخذا لهم بيوتاً يسكنونها، ومنه قول الراجز:
نحن بنو عدنان ليس شك *** تبوَأ المجد بنا والملك
وفي قوله {بِمِصْرَ} قولان:
أحدهما: أنها الإسكندرية، وهو قول مجاهد.
الثاني: أنه البلد المسمى مصر، قاله الضحاك.
وفي قوله {بُيُوتاً} وجهان:
أحدهما: قصوراً، قاله مجاهد.
الثاني: مساجد، قاله الضحاك.
{وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} فيه أربعة أقاويل:
أحدها: واجعلوها مساجد تصلون فيها، لأنهم كانوا يخافون فرعون أن يصلّوا في كنائسهم ومساجدهم، قاله الضحاك وابن زيد والنخعي.
الثاني: واجعلوا مساجدكم قِبل الكعبة، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة.
الثالث: واجعلوا بيوتكم التي بالشام قبلة لكم في الصلاة فهي قبلة اليهود إلى اليوم قاله ابن بحر.
الرابع: واجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضاً، قاله سعيد بن جبير.
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ} فيه وجهان:
أحدهما: في بيوتكم لتأمنوا فرعون.
الثاني: إلى قبلة مكة لتصح صلاتكم.
{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} قال سعيد بن جبير: بشرهم بالنصر في الدنيا، وبالجنة في الآخرة.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11